ما من أحد من البشر إلا يخطئ ويصيب، يحسن ويسيء، يجتهد في عمل الصالحات ويتعثر أحيانًا في بعض الآثام، فما أحد من ولد آدم إلا وله حظ من المعصية ونصيب من الخطايا، وهذا ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) رواه الترمذي.
ومن أجل ذلك كانت دعوة المولى سبحانه وتعالى إلى كل المؤمنين دون استثناء لأحد منهم مهما علا كعبه في الاستقامة، ومهما ارتقت مكانته في سلم المتقين أن يتوبوا جميعًا إلى الله تعالى فقال سبحانه: (وَتُوبُوا إلى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31].
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أقرب الخلق إلى الله، بل وهو من غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة، فعن الأغر المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة( رواه مسلم.
ولا بد أن تكون توبتنا توبة خالصة صادقة نصوحا، وهذا ما نرجو أن نساعدك على تحقيقه والوصول إليه من خلال الاستبيان التالي الذي يتضمن العديد من العبارات التي تستطيع بالإجابة عليها أن تعرف أين توبتك من بعض مظاهر التوبة النصوح، ثم بالتزامك لهذه المظاهر تستطيع –إن شاء الله- أن تحقق التوبة الصادقة النصوح.
كن صادقًا مع نفسك أثناء إجابتك، فليس أحد يطلع عليك إلا الله عزَّ وجلَّ، واختر الخانة التي توافقك في العبارات التالية: