تركت الحضارة العربية الإسلامية في سجل التاريخ صفحات لا تنسى تتلخص في أمرين هما :
1 - المحافظة على تراث الأمم السابقة وصيانته من الاندثار والضياع وترجمته وتصحيح ما فيه من أخطاء ثم نقله إلى العالم بأمانة .
2- إضافة مكتشفات علمية جديدة لم يتوصل إليها الفكر البشري من قبل سواء في العلوم أو الآداب أو الفلسفة أو غيرها ..
لعبت الحضارة العربية الإسلامية دورا كبيرا في نهضة أوروبا وتركت آثارها في مجالات مختلفة منها :
1 - مجال الإصلاح الكنسي :
كان للأفكار الإسلامية المستنيرة والتي وصلت إلى الأوروبيين بوسائل كثيرة أثر بارز في حركات الإصلاح الكنسي ومن هذه الأفكار :
- عبودية الإنسان لله تتم دون واسطة رجال الدين أو صكوك الغفران
- العلاقة التي تقيمها العقيدة الإسلامية علاقة واضحة تقوم على عبودية العبد لربه وجميع الخلق فيها عند الله سواء لا يفضل أحدهم الآخر بكرامة أو مقام إلا بمقدار طاعتهم لله وعملهم الصالح لخير البشرية
- أكد الكثير من الباحثين على أن حركة ( مارتن لوثر ) الإصلاحية قد تأثرت بالأفكار الإسلامية التي وصلت الأوروبيين من خلال دراساتهم في الجامعات الأندلسية أو من صقلية أيام الفتح الإسلامي لها أو من خلال الحروب الصليبية وغيرها
2 - مجال السياسة :
- درس طلبة العلم الأوروبيون الكثير من المبادىء والتشريعات الإسلامية حينما كانوا يتعلمون في الجامعات والمدارس الأندلسية ونقلوها إلى بلادهم
- استفاد الأوروبيون من نظام الحكم في الإسلام عن طريق كتب العلماء والفلاسفة المسلمين والتي ترجمت إلى اللاتينية وأصبحت مراجع للعديد من الجامعات الأوروبية
- لاحظ الأوروبيون مزايا نظام الحكم الإسلامي عن طريق الاتصال المباشر خلال الحروب الصليبية وفتح القسطنطنية وصقلية كما اطلعوا على مهمة الحكام المسلمين ودورهم في السهر على مصالح الرعية والشعب بكل أمانة مما أسهم في قيام حركات التحرر من قيود الكنيسة وسلطاتها التعسفية
- تأثر الأوروبيون بما لاحظوه في مبادىء الإسلام وبخاصة القائمة على اختيار الحاكم عن طريق الشورى ( الديمقراطية ) مما دعاهم إلى إقامة العديد من الجمعيات الوطنية والبرلمانات وغيرها في أوروبا
- نادى الإسلام بالحرية والمساواة والعدل والإخاء مما ترك انطباعا لدى الأوروبيين وأسهم في قيام الحركات الإنسانية والدعوة إلى الحرية والمساواة والإخاة وبخاصة في فرنسا وايطاليا
3 - مجال العلوم والترجمة :
ترجم العرب المسلمون الكثير من كتب اليونان وبخاصة التي وجدوها في مراكز الترجمة في البلاد الإسلامية التي فتحوها من مثل : نيسابور وحران والاسكندرية والتي شملت كتب الفيزياء والرياضيات والفلك وغيرها حيث ترجموا كتاب ( الفيزيكس ) لأرسطو وبعد أن قرؤوا ما في هذه الكتب من علوم واستوعبوها أخذوا يبحثون بأنفسهم في هذه العلوم وأسهموا بجهودهم العلمية في الكثير من العلوم وعلى الأخص منهج البحث العلمي الحديث الذي أنتشر في جامعات الأندلس
- اشتهر العديد من علماء العرب المسلمين الذين بحثوا في علم الميكانيكا والذي سماه العرب علم ( الحيل ) وظهر منهم الخوارزمي وابناء موسى بن شاكر الذين كان لاسهاماتهم العلمية الدور الكبير في تمهيد الطريق أمام العلماء الأوروبيين لاكتشافاتهم العلمية المطورة
- عرف العرب المسلمون ( المزولة ) وهي الساعة التي تعتمد على ظل الشمس لبيان الوقت وكذلك الساعة المائية التي أهداها الخليفة هارون الرشيد إلى الامبراطور شارلمان
- كثر اشتغال الناس بالطب في ظل الدولة العربية الإسلامية من مسلمين وغير مسلمين في الوقت الذي كانت فيه الكنيسة الغربية تحرم صناعة الطب ولم يقتنع اطباء المسلمين بما وجدوه في كتب الاغريق والفرس والهنود وإنما أضافوا إليه خلاصة تفيكرهم العلمي في هذا المجال وألفوا الكتب الطبية التي ترجمت أغلبها إلى اللاتينية واستخدمها أطباء أوروبا من مثل كتاب ( القانون ) للرئيس ابن سينا و كتاب ( الحاوي ) للرازي وقد بقيت كتبهم المراجع الرئيسية والمعول عليها في كليات الطب الأوروبية في القرن السابع عشر الميلادي
- بنى العرب المسلمون الكثير من المراصد الفلكية لرصد القمر وحركة الشمس وخاصة في العراق والشام أيام العباسيين
- ترجم الأوروبيون كتب ابن البيطار في علم الصيدلة وكذلك كتاب المجموعة الكاملة لجابر بن حيان وما زالت جامعات أوروبا تتخذ من هذا الكتاب أساسا لتدريس علم الكيمياء الذي سماه العرب ( صنعة جابر )
- استفاد العرب المسلمون من معلومات اليونان والهنود في مجال الرياضيات ثم تقدموا فيها وطوروها حتى ظهر منهم الكثير من العلماء في مجال الرياضيات وبخاصة الخوارزمي الذي وضع شرحا للمعادلات ذات الحدين والثلاثة وغيرها الكثير كما ترجموا كتاب اقليدس في الهندسة وهي الترجمة التي نقلها الأوروبيون إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر
- امتد فضل العرب المسلمين في مجال العلوم إلى ميدان الجبر والذي وضعه علماء اليونان إلا أن العرب المسلمين اكتشفوا أصول علم الجبر وأضافوا إليه وجعلوا منه علما حقيقيا بمعنى الكلمة وقد بلغ اهتمامهم بهذا العلم خاصة في عهد الخليفة المأمون الذي كلف محمد بن موسى الخوارزمي بوضع كتاب في هذا العلم وهو الكتاب الذي نقل إلى اللاتينية سنة 1145م وظل يدرس في الجامعات الأوروبية حتى القرن السادس عشر ميلادي
- اهتم العرب المسلمون بالفلسفة اليونانية وترجموا كتبها وآراءها إلى اللغة العربية وأضافوا إليها وانتجوا فكر فلسفيا خاصا بهم ومن أشهر من كتب في ذلك الكندي والفارابي وابن سينا وانتقلت كتبهم إلى المغرب والأندلس ومنها إلى نقلها علماء الغرب الأوروبي وتأثروا بها وآثروا فيها
- ساهم علماء الجغرافيا والرحالة العرب المسلمون في تزويد المكتشفين الأوربيين بالكثير من المعلومات الجغرافيا سواء في رسم الخرائط الجغرافية أو وصف البلاد ومسالكها وحياة سكانها مما أسهم في نجاح حركة الكشوف الجغرافية الأوروبية
4 - مجال اللغة والآداب :
تأثر أدباء وشعراء الأندلس بالأدب العربي من حيث :
أ - الموضوعات الأدبية التي أدخلها العرب المسلمون كأدب الفروسية والحماسة والتخيلات الراقية البديعة .
ب - وصف حكايات الفروسية التي دخلت إلى أوروبا من مثل قصة الف ليلة وليلة التي ترجمت وطبعت أكثر من ثلاثمئة طبعة باللغات الأوروبية كالأسبانية واللاتينية
- تأثر الأدب الأوروبي بما كتبه العرب المسلمون وقد تأثرت قصة جليفر وروبنسون كروزو بقصة ألف ليلة وليلة كذلك نجد أن دانتي قد تأثر في قصته ( الكوميديا الإلهية ) برسالة الغفران لأبي العلاء المعري
- ترجمت قصة حي بن يقظان إلى اللاتينية في القرن السابع عشر الميلاد
- أستخدم الأوروبيون العديد من الكلمات العربية في لغاتهم المحلية مثل : القطن cotton
المسك misk
الديوان diwan
الزعفران safaran
وغيرها من الكلمات الكثيرة ... تميزت اللغة العربية عن غيرها من اللغات بغنى ألفاظها وقواعد نحوها وصرفها واشتقاقها ولعلها أغنى اللغات في الألفاظ التي تعبر عن المعاني المجردة والعواطف والانفعالات وقد أعانها ذلك على التعبير عن المعرفة والثقافة في العالم خلال العصور الطويلة
- نظم شاعر الألمان ( غوته ) كتابا سماه ( ديوان الشرق والغرب ) واستمد موضوعه من الأدب العربي والفارسي وكذلك أديب أسبانيا الكبير في قصته ( دون كيشوت ) .
وكما برعوا العرب المسلمون في مجال التجارة ومجالات متنوعة وكثيرة ..
1 - المحافظة على تراث الأمم السابقة وصيانته من الاندثار والضياع وترجمته وتصحيح ما فيه من أخطاء ثم نقله إلى العالم بأمانة .
2- إضافة مكتشفات علمية جديدة لم يتوصل إليها الفكر البشري من قبل سواء في العلوم أو الآداب أو الفلسفة أو غيرها ..
لعبت الحضارة العربية الإسلامية دورا كبيرا في نهضة أوروبا وتركت آثارها في مجالات مختلفة منها :
1 - مجال الإصلاح الكنسي :
كان للأفكار الإسلامية المستنيرة والتي وصلت إلى الأوروبيين بوسائل كثيرة أثر بارز في حركات الإصلاح الكنسي ومن هذه الأفكار :
- عبودية الإنسان لله تتم دون واسطة رجال الدين أو صكوك الغفران
- العلاقة التي تقيمها العقيدة الإسلامية علاقة واضحة تقوم على عبودية العبد لربه وجميع الخلق فيها عند الله سواء لا يفضل أحدهم الآخر بكرامة أو مقام إلا بمقدار طاعتهم لله وعملهم الصالح لخير البشرية
- أكد الكثير من الباحثين على أن حركة ( مارتن لوثر ) الإصلاحية قد تأثرت بالأفكار الإسلامية التي وصلت الأوروبيين من خلال دراساتهم في الجامعات الأندلسية أو من صقلية أيام الفتح الإسلامي لها أو من خلال الحروب الصليبية وغيرها
2 - مجال السياسة :
- درس طلبة العلم الأوروبيون الكثير من المبادىء والتشريعات الإسلامية حينما كانوا يتعلمون في الجامعات والمدارس الأندلسية ونقلوها إلى بلادهم
- استفاد الأوروبيون من نظام الحكم في الإسلام عن طريق كتب العلماء والفلاسفة المسلمين والتي ترجمت إلى اللاتينية وأصبحت مراجع للعديد من الجامعات الأوروبية
- لاحظ الأوروبيون مزايا نظام الحكم الإسلامي عن طريق الاتصال المباشر خلال الحروب الصليبية وفتح القسطنطنية وصقلية كما اطلعوا على مهمة الحكام المسلمين ودورهم في السهر على مصالح الرعية والشعب بكل أمانة مما أسهم في قيام حركات التحرر من قيود الكنيسة وسلطاتها التعسفية
- تأثر الأوروبيون بما لاحظوه في مبادىء الإسلام وبخاصة القائمة على اختيار الحاكم عن طريق الشورى ( الديمقراطية ) مما دعاهم إلى إقامة العديد من الجمعيات الوطنية والبرلمانات وغيرها في أوروبا
- نادى الإسلام بالحرية والمساواة والعدل والإخاء مما ترك انطباعا لدى الأوروبيين وأسهم في قيام الحركات الإنسانية والدعوة إلى الحرية والمساواة والإخاة وبخاصة في فرنسا وايطاليا
3 - مجال العلوم والترجمة :
ترجم العرب المسلمون الكثير من كتب اليونان وبخاصة التي وجدوها في مراكز الترجمة في البلاد الإسلامية التي فتحوها من مثل : نيسابور وحران والاسكندرية والتي شملت كتب الفيزياء والرياضيات والفلك وغيرها حيث ترجموا كتاب ( الفيزيكس ) لأرسطو وبعد أن قرؤوا ما في هذه الكتب من علوم واستوعبوها أخذوا يبحثون بأنفسهم في هذه العلوم وأسهموا بجهودهم العلمية في الكثير من العلوم وعلى الأخص منهج البحث العلمي الحديث الذي أنتشر في جامعات الأندلس
- اشتهر العديد من علماء العرب المسلمين الذين بحثوا في علم الميكانيكا والذي سماه العرب علم ( الحيل ) وظهر منهم الخوارزمي وابناء موسى بن شاكر الذين كان لاسهاماتهم العلمية الدور الكبير في تمهيد الطريق أمام العلماء الأوروبيين لاكتشافاتهم العلمية المطورة
- عرف العرب المسلمون ( المزولة ) وهي الساعة التي تعتمد على ظل الشمس لبيان الوقت وكذلك الساعة المائية التي أهداها الخليفة هارون الرشيد إلى الامبراطور شارلمان
- كثر اشتغال الناس بالطب في ظل الدولة العربية الإسلامية من مسلمين وغير مسلمين في الوقت الذي كانت فيه الكنيسة الغربية تحرم صناعة الطب ولم يقتنع اطباء المسلمين بما وجدوه في كتب الاغريق والفرس والهنود وإنما أضافوا إليه خلاصة تفيكرهم العلمي في هذا المجال وألفوا الكتب الطبية التي ترجمت أغلبها إلى اللاتينية واستخدمها أطباء أوروبا من مثل كتاب ( القانون ) للرئيس ابن سينا و كتاب ( الحاوي ) للرازي وقد بقيت كتبهم المراجع الرئيسية والمعول عليها في كليات الطب الأوروبية في القرن السابع عشر الميلادي
- بنى العرب المسلمون الكثير من المراصد الفلكية لرصد القمر وحركة الشمس وخاصة في العراق والشام أيام العباسيين
- ترجم الأوروبيون كتب ابن البيطار في علم الصيدلة وكذلك كتاب المجموعة الكاملة لجابر بن حيان وما زالت جامعات أوروبا تتخذ من هذا الكتاب أساسا لتدريس علم الكيمياء الذي سماه العرب ( صنعة جابر )
- استفاد العرب المسلمون من معلومات اليونان والهنود في مجال الرياضيات ثم تقدموا فيها وطوروها حتى ظهر منهم الكثير من العلماء في مجال الرياضيات وبخاصة الخوارزمي الذي وضع شرحا للمعادلات ذات الحدين والثلاثة وغيرها الكثير كما ترجموا كتاب اقليدس في الهندسة وهي الترجمة التي نقلها الأوروبيون إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر
- امتد فضل العرب المسلمين في مجال العلوم إلى ميدان الجبر والذي وضعه علماء اليونان إلا أن العرب المسلمين اكتشفوا أصول علم الجبر وأضافوا إليه وجعلوا منه علما حقيقيا بمعنى الكلمة وقد بلغ اهتمامهم بهذا العلم خاصة في عهد الخليفة المأمون الذي كلف محمد بن موسى الخوارزمي بوضع كتاب في هذا العلم وهو الكتاب الذي نقل إلى اللاتينية سنة 1145م وظل يدرس في الجامعات الأوروبية حتى القرن السادس عشر ميلادي
- اهتم العرب المسلمون بالفلسفة اليونانية وترجموا كتبها وآراءها إلى اللغة العربية وأضافوا إليها وانتجوا فكر فلسفيا خاصا بهم ومن أشهر من كتب في ذلك الكندي والفارابي وابن سينا وانتقلت كتبهم إلى المغرب والأندلس ومنها إلى نقلها علماء الغرب الأوروبي وتأثروا بها وآثروا فيها
- ساهم علماء الجغرافيا والرحالة العرب المسلمون في تزويد المكتشفين الأوربيين بالكثير من المعلومات الجغرافيا سواء في رسم الخرائط الجغرافية أو وصف البلاد ومسالكها وحياة سكانها مما أسهم في نجاح حركة الكشوف الجغرافية الأوروبية
4 - مجال اللغة والآداب :
تأثر أدباء وشعراء الأندلس بالأدب العربي من حيث :
أ - الموضوعات الأدبية التي أدخلها العرب المسلمون كأدب الفروسية والحماسة والتخيلات الراقية البديعة .
ب - وصف حكايات الفروسية التي دخلت إلى أوروبا من مثل قصة الف ليلة وليلة التي ترجمت وطبعت أكثر من ثلاثمئة طبعة باللغات الأوروبية كالأسبانية واللاتينية
- تأثر الأدب الأوروبي بما كتبه العرب المسلمون وقد تأثرت قصة جليفر وروبنسون كروزو بقصة ألف ليلة وليلة كذلك نجد أن دانتي قد تأثر في قصته ( الكوميديا الإلهية ) برسالة الغفران لأبي العلاء المعري
- ترجمت قصة حي بن يقظان إلى اللاتينية في القرن السابع عشر الميلاد
- أستخدم الأوروبيون العديد من الكلمات العربية في لغاتهم المحلية مثل : القطن cotton
المسك misk
الديوان diwan
الزعفران safaran
وغيرها من الكلمات الكثيرة ... تميزت اللغة العربية عن غيرها من اللغات بغنى ألفاظها وقواعد نحوها وصرفها واشتقاقها ولعلها أغنى اللغات في الألفاظ التي تعبر عن المعاني المجردة والعواطف والانفعالات وقد أعانها ذلك على التعبير عن المعرفة والثقافة في العالم خلال العصور الطويلة
- نظم شاعر الألمان ( غوته ) كتابا سماه ( ديوان الشرق والغرب ) واستمد موضوعه من الأدب العربي والفارسي وكذلك أديب أسبانيا الكبير في قصته ( دون كيشوت ) .
وكما برعوا العرب المسلمون في مجال التجارة ومجالات متنوعة وكثيرة ..