النحو : الإعراب اللفظي و الإعراب التقديري .
تمهيد :
لعلّه مرّ معك أنّ الكلمة إمّا معربة أو مبنية ، و أنّ المعرب هو ماتغير آخره بتغيّر العوامل الداخلة عليه مثل :النواصب و الجوازم للأفعال المضارعة ، أو الجرّ بدخول الجارّ أو الإضافة، مثل : جاء محمدٌ ، (محمد ) فاعل - كما ترى في هذه الجملة - وهو معرب لأنّه يتأثّر نصبًا ورفعاً و جرّاً فلو جعلنا محمّداً موقع المفعول به لاتّخذ النصب علامة عليه فنقول : رأيتُ محمّداً كما يتأثّر بالجرّ فتقول : ذهبت إلى محمّدٍ . أمّا المبني : فهو ما لايتغيّر آخره بدخول العوامل كالنواصب و الجوازم أو .... ، بل يلزم علامة إعرابية واحدةً مهما تغيّر موقعه من الجملة .
تعال - بعد هذا التمهيد - لنعرب هذه الجملة :
* سَمٍعَ محمّدٌ مصطفى .
سَمِعَ : فعل ماضٍٍ مبني ٌ على الفتح الظاهر في آخره .
محمّدٌ : فاعل مرفوع ، و علامة رفعه الضمّة الظاهرة في آخره .
- تأمّل الكلمتين السّابقتين ( سمعَ ، محمّدٌ ) تجد أنّ حركة كلٍّ من الفعل الماضي، حركة الفاعل ظاهرةٌ أي : ملفوظة بحيث يقرعها اللّسان . لكنّنا لو جئنا لإعراب كلمة ( مصطفى ) لقلنا فيها :
مصطفى : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على آخره .
حاول أن تتلّفظ بحركة الفتحة التي على آخر المفعول به ( مصطفى ) ، لن تستطيع النطق بحركة الفتحة على آخره لأنّه يتعذّر علينا النطق بالفتحة و بذلك نلجأ إلى ( تقدير ) الحركة أي تخيّل الفتحة على آخره . إذا فهمت معنى المعرب لفظا و المعرب تقديراً ، فتعالَ معنا لتعرف مواضع الإعراب التقديري .
تدريب :
* أعرب ما تحته خطٌّ في الأمثلة التالية :
1. قال تعالى : (( و الضحى و اللّيل إذا سجى ، ما ودّعك ربّك و ما قلَى )) .
2. يقال في الحكمة : (( الحقّ يعلو و لا يُعلا عليه )) .
3. يسعى الإنسان إلى القمّة كلّما ارتقى .
البقية ... في لقاء قادم .
تمهيد :
لعلّه مرّ معك أنّ الكلمة إمّا معربة أو مبنية ، و أنّ المعرب هو ماتغير آخره بتغيّر العوامل الداخلة عليه مثل :النواصب و الجوازم للأفعال المضارعة ، أو الجرّ بدخول الجارّ أو الإضافة، مثل : جاء محمدٌ ، (محمد ) فاعل - كما ترى في هذه الجملة - وهو معرب لأنّه يتأثّر نصبًا ورفعاً و جرّاً فلو جعلنا محمّداً موقع المفعول به لاتّخذ النصب علامة عليه فنقول : رأيتُ محمّداً كما يتأثّر بالجرّ فتقول : ذهبت إلى محمّدٍ . أمّا المبني : فهو ما لايتغيّر آخره بدخول العوامل كالنواصب و الجوازم أو .... ، بل يلزم علامة إعرابية واحدةً مهما تغيّر موقعه من الجملة .
تعال - بعد هذا التمهيد - لنعرب هذه الجملة :
* سَمٍعَ محمّدٌ مصطفى .
سَمِعَ : فعل ماضٍٍ مبني ٌ على الفتح الظاهر في آخره .
محمّدٌ : فاعل مرفوع ، و علامة رفعه الضمّة الظاهرة في آخره .
- تأمّل الكلمتين السّابقتين ( سمعَ ، محمّدٌ ) تجد أنّ حركة كلٍّ من الفعل الماضي، حركة الفاعل ظاهرةٌ أي : ملفوظة بحيث يقرعها اللّسان . لكنّنا لو جئنا لإعراب كلمة ( مصطفى ) لقلنا فيها :
مصطفى : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على آخره .
حاول أن تتلّفظ بحركة الفتحة التي على آخر المفعول به ( مصطفى ) ، لن تستطيع النطق بحركة الفتحة على آخره لأنّه يتعذّر علينا النطق بالفتحة و بذلك نلجأ إلى ( تقدير ) الحركة أي تخيّل الفتحة على آخره . إذا فهمت معنى المعرب لفظا و المعرب تقديراً ، فتعالَ معنا لتعرف مواضع الإعراب التقديري .
تدريب :
* أعرب ما تحته خطٌّ في الأمثلة التالية :
1. قال تعالى : (( و الضحى و اللّيل إذا سجى ، ما ودّعك ربّك و ما قلَى )) .
2. يقال في الحكمة : (( الحقّ يعلو و لا يُعلا عليه )) .
3. يسعى الإنسان إلى القمّة كلّما ارتقى .
البقية ... في لقاء قادم .